فصل: بَاب النَّهْي عَن الِاخْتِلَاف فِي الْقُرْآن:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الأحكام الشرعية الكبرى



.بَاب فِي كم يقْرَأ الْقُرْآن:

التِّرْمِذِيّ: حَدثنَا أَبُو بكر بن أبي النَّضر الْبَغْدَادِيّ، ثَنَا عَليّ بن الْحسن، عَن عبد الله بن الْمُبَارك، عَن معمر، عَن سماك بن الْفضل، عَن وهب بن مُنَبّه، عَن عبد الله بن عَمْرو؛ أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَهُ: «اقْرَأ الْقُرْآن فِي أَرْبَعِينَ».
قَالَ أَبُو عِيسَى: هَذَا حَدِيث حسن غَرِيب، وروى بَعضهم عَن معمر، عَن سماك بن الْفضل، عَن وهب بن مُنَبّه «أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمر عبد الله أَن يقْرَأ الْقُرْآن فِي أَرْبَعِينَ».
مُسلم: حَدثنِي الْقَاسِم بن زَكَرِيَّا، عَن عبيد الله بن مُوسَى، عَن شَيبَان، عَن يحيى عَن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن مولى بني زهرَة، عَن أبي سَلمَة- قَالَ: وأحسبني قد سمعته أَنا من أبي سَلمَة- عَن عبد الله بن عَمْرو قَالَ: «قَالَ لي رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: اقْرَأ الْقُرْآن فِي كل شهر. قَالَ: قلت: إِنِّي أجد قُوَّة. فاقرأه فِي عشْرين لَيْلَة. قَالَ: قلت: إِنِّي أجد قُوَّة. قَالَ: فاقرأه فِي سبع وَلَا تزد على ذَلِك».
التِّرْمِذِيّ: حَدثنَا عبيد بن أَسْبَاط بن مُحَمَّد الْقرشِي، ثَنَا أبي، عَن مطرف، عَن أبي إِسْحَاق، عَن أبي بردة، عَن عبد الله بن عَمْرو قَالَ: «قلت: يَا رَسُول الله، فِي كم أَقرَأ الْقُرْآن؟ قَالَ: اختمه فِي شهر. قَالَ: قلت: إِنِّي أُطِيق أفضل من ذَلِك. قَالَ: اختمه فِي عشْرين. قلت: إِنِّي أُطِيق أفضل من ذَلِك. قَالَ: اختمه فِي خمس عشرَة. قلت: إِنِّي أُطِيق أفضل من ذَلِك. قَالَ: اختمه فِي عشر. قلت: إِنِّي أُطِيق أفضل من ذَلِك. قَالَ: اختمه فِي خمس. قلت: إِنِّي أُطِيق أفضل من ذَلِك. قَالَ: فَمَا رخص لي».
قَالَ أَبُو عِيسَى: هَذَا حَدِيث حسن صَحِيح غَرِيب من هَذَا الْوَجْه، يستغرب من حَدِيث أبي بردة، عَن عبد الله بن عَمْرو.
أَبُو دَاوُد: حَدثنَا مُحَمَّد بن الْمنْهَال. ثَنَا يزِيد بن زُرَيْع، أبنا سعيد، عَن قَتَادَة، عَن يزِيد بن عبد الله بن الشخير، عَن عبد الله بن عَمْرو قَالَ: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا يفقه من قَرَأَ الْقُرْآن فِي أقل من ثَلَاث».
التِّرْمِذِيّ: حَدثنَا مَحْمُود بن غيلَان، ثَنَا النَّضر بن شُمَيْل، ثَنَا شُعْبَة، عَن قَتَادَة. بِهَذَا الْإِسْنَاد وَهَذَا الحَدِيث.
قَالَ أَبُو عِيسَى: هَذَا حَدِيث حسن صَحِيح.
البُخَارِيّ: حَدثنَا مُحَمَّد بن بشار، حَدثنَا غنْدر، ثَنَا شُعْبَة، عَن مُغيرَة قَالَ: سَمِعت مُجَاهدًا، عَن عبد الله بن عَمْرو، عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «صم من الشَّهْر ثَلَاثَة أَيَّام. قَالَ أُطِيق أَكثر من ذَلِك، فَمَا زَالَ حَتَّى قَالَ: صم يَوْمًا وَأفْطر يَوْمًا. فَقَالَ: اقْرَأ الْقُرْآن فِي كل شهر. قَالَ: إِنِّي أُطِيق أَكثر، فَمَا زَالَ حَتَّى قَالَ: فِي ثَلَاث».

.بَاب النَّهْي عَن الِاخْتِلَاف فِي الْقُرْآن:

البُخَارِيّ: حَدثنَا آدم، حَدثنَا شُعْبَة، ثَنَا عبد الْملك بن ميسرَة، سَمِعت النزال بن سُبْرَة الْهِلَالِي، عَن ابْن مَسْعُود قَالَ: «سَمِعت رجلا قَرَأَ آيَة، وَسمعت رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقْرَأ خلَافهَا فَجئْت بِهِ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرته، فَعرفت فِي وَجهه الْكَرَاهِيَة، وَقَالَ: كلاكما محسن وَلَا تختلفوا؛ فَإِن من كَانَ من قبلكُمْ اخْتلفُوا فهلكوا».
البُخَارِيّ: حَدثنِي عَمْرو بن عَليّ، أبنا عبد الرَّحْمَن بن مهْدي، ثَنَا سَلام بْن أبي مُطِيع، عَن أبي عمرَان الْجونِي، عَن جُنْدُب، قَالَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اقْرَءُوا الْقُرْآن مَا ائتلفت عَلَيْهِ قُلُوبكُمْ، فَإِذا اختلفتم فَقومُوا عَنهُ».

.بَاب مَا جَاءَ أَن الْقُرْآن على سَبْعَة أحرف:

مُسلم: حَدثنَا يحيى بن يحيى قَالَ: قَرَأت على مَالك، عَن ابْن شهَاب، عَن عُرْوَة بن الزبير، عَن عبد الرَّحْمَن بن عبد الْقَارِي قَالَ: «سَمِعت عمر بن الْخطاب يَقُول: سَمِعت هِشَام بن حَكِيم بن حزَام يقْرَأ سُورَة الْفرْقَان على غير مَا أقرؤها وَكَانَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَقْرَأَنيهَا، فكدت أَن أعجل عَلَيْهِ، ثمَّ أمهلته حَتَّى انْصَرف ثمَّ لببته بردائه، فَجئْت بِهِ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقلت: يَا رَسُول الله، إِنِّي سَمِعت هَذَا يقْرَأ سُورَة الْفرْقَان على غير مَا أقرأتنيها. فَقَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: اقْرَأ. فَقَرَأَ الْقِرَاءَة الَّتِي سمعته يقْرَأ. فَقَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: هَكَذَا أنزلت. ثمَّ قَالَ لي: اقْرَأ. فَقَرَأت، فَقَالَ: هَكَذَا أنزلت؛ إِن هَذَا الْقُرْآن نزل على سَبْعَة أحرف، فاقرءوا مَا تيَسّر مِنْهُ».
النَّسَائِيّ: أخبرنَا يَعْقُوب بن إِبْرَاهِيم، ثَنَا يحيى، عَن حميد، عَن أنس، عَن أبيّ قَالَ: «مَا حاك فِي صَدْرِي مُنْذُ أسلمت إِلَّا أَنِّي قَرَأت آيَة كَذَا وَكَذَا، وَقرأَهَا آخر غير قراءتي، فَقلت: أَقْرَأَنيهَا رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقَالَ الآخر: أَقْرَأَنيهَا رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. ثمَّ أتيت النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقلت: أقرأتني آيَة كَذَا وَكَذَا؟ قَالَ: نعم قَالَ الآخر: ألم تقرئني آيَة كَذَا وَكَذَا؟ قَالَ: نعم، إِن جِبْرِيل وَمِيكَائِيل أتياني، فَقعدَ جِبْرِيل عَن يَمِيني وَمِيكَائِيل عَن يساري، فَقَالَ جِبْرِيل- عَلَيْهِ السَّلَام-: اقْرَأ الْقُرْآن على حرف. قَالَ مِيكَائِيل- عَلَيْهِ السَّلَام: استزده؛ حَتَّى بلغ سَبْعَة أحرف؛ فَكل حرف شاف كَاف».
مُسلم: حَدثنِي حَرْمَلَة بن يحيى، أخبرنَا ابْن وهب، أَخْبرنِي يُونُس، عَن ابْن شهَاب، حَدثنِي عبيد الله بن عبد الله بن عتبَة؛ أَن ابْن عَبَّاس حَدثهُ؛ أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أَقْرَأَنِي جِبْرِيل على حرف، فراجعته، فَلم أزل أستزيده فيزيدني؛ حَتَّى انْتهى إِلَى سَبْعَة أحرف».
قَالَ ابْن شهَاب: «بَلغنِي أَن تِلْكَ السَّبْعَة الأحرف إِنَّمَا هِيَ فِي الْأَمر الَّذِي يكون وَاحِدًا لَا يخْتَلف فِي حَلَال وَلَا حرَام».
مُسلم: حَدثنَا أَبُو بكر بن أبي شيبَة، ثَنَا غنْدر، عَن شُعْبَة.
وَحدثنَا ابْن مثنى وَابْن بشار، قَالَ ابْن مثنى: ثَنَا مُحَمَّد بن جَعْفَر، ثَنَا شُعْبَة، عَن الحكم، عَن مُجَاهِد، عَن ابْن أبي ليلى، عَن أبي بن كَعْب «أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ عِنْد أضاة بني غفار. قَالَ: فَأَتَاهُ جِبْرِيل فَقَالَ: إِن الله- تبَارك وَتَعَالَى- يَأْمُرك أَن تقْرَأ أمتك الْقُرْآن على حرف. فَقَالَ: أسأَل الله معافاته ومغفرته؛ وَإِن أمتِي لَا تطِيق ذَلِك. ثمَّ أَتَاهُ الثَّانِيَة فَقَالَ: إِن الله- تبَارك وَتَعَالَى- يَأْمُرك أَن تقْرَأ أمتك الْقُرْآن على حرفين. فَقَالَ: أسأَل الله معافاته ومغفرته؛ فَإِن أمتِي لَا تطِيق ذَلِك. ثمَّ جَاءَهُ الثَّالِثَة فَقَالَ: إِن الله يَأْمُرك أَن تقْرَأ أمتك الْقُرْآن على ثَلَاثَة أحرف. فَقَالَ: أسأَل الله معافاته ومغفرته؛ فَإِن أمتِي لَا تطِيق ذَلِك. ثمَّ جَاءَهُ الرَّابِعَة فَقَالَ: إِن الله يَأْمُرك أَن تقْرَأ أمتك الْقُرْآن على سَبْعَة أحرف، فأيما حرف قرءوا عَلَيْهِ، فقد أَصَابُوا».
زَاد أَبُو دَاوُد فِي هَذَا الحَدِيث بعد قَوْله: «سَبْعَة أحرف»، ثمَّ قَالَ: «لَيْسَ مِنْهَا إِلَّا كَاف شاف؛ إِن قلت: {سميعا عليما} {عَزِيزًا حكيما} مَا لم تختم آيَة عَذَاب برحمة، أَو آيَة رَحْمَة بِعَذَاب».
رَوَاهُ عَن أبي الْوَلِيد الطَّيَالِسِيّ، قَالَ: حَدثنَا همام بن يحيى، عَن قَتَادَة، عَن يحيى بن يعمر، عَن سُلَيْمَان بن صرد الْخُزَاعِيّ، عَن أبي بن كَعْب، عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وروى أَبُو جَعْفَر الطَّحَاوِيّ: حَدثنَا بكار، ثَنَا عبد الله بن بكر السَّهْمِي، عَن حميد، عَن أنس: «وَذكر خبر الرجل الَّذِي كَانَ يكْتب للنَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْوَحْي، فيملي عَلَيْهِ: {حكيما عليما} فَيَقُول: أكتب: {سمعيا بَصيرًا} فَيَقُول لَهُ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: اكْتُبْ أَي ذَلِك شِئْت. وَذكر خبر ارتداده، وَأَنه مَاتَ فَلم تقبله الأَرْض وَذكر أَنه كَانَ نَصْرَانِيّا فَأسلم، ثمَّ عَاد إِلَى دينه الأول».
مُسلم: حَدثنَا مُحَمَّد بن عبد الله بن نمير، ثَنَا أبي، ثَنَا إِسْمَاعِيل بن أبي خَالِد، عَن عبد الله بن عِيسَى بن عبد الرَّحْمَن بن أبي ليلى، عَن جده، عَن أبي بْن كَعْب قَالَ: «كنت فِي الْمَسْجِد، فَدخل رجل يُصَلِّي فَقَرَأَ قِرَاءَة أنكرتها عَلَيْهِ، ثمَّ دخل آخر، فَقَرَأَ سوى قِرَاءَة صَاحبه، فَلَمَّا قضينا الصَّلَاة، دَخَلنَا جَمِيعًا على رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقلت: إِن هَذَا قَرَأَ قِرَاءَة أنكرتها عَلَيْهِ، فَدخل آخر فَقَرَأَ سوى قِرَاءَة صَاحبه. فَأَمرهمَا رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقرآ، فَحسن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَأْنهمَا، فَسقط فِي نَفسِي من التَّكْذِيب، وَلَا إِذْ كنت فِي الْجَاهِلِيَّة، فَلَمَّا رأى رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا قد غشيني، ضرب فِي صَدْرِي ففضت عرقا، وكأنما أنظر إِلَى الله عز وَجل فرقا. فَقَالَ: يَا أبي، أرسل إِلَيّ أَن اقْرَأ الْقُرْآن على حرف، فَرددت إِلَيْهِ: أَن هون على أمتِي، فَرد إِلَيّ الثَّانِيَة: اقرأه على حرفين. فَرددت إِلَيْهِ: أَن هون على أمتِي، فَرد إِلَيّ الثَّالِثَة: اقرأه على سَبْعَة أحرف، فلك بِكُل ردة رددتكها مَسْأَلَة تسألنيها. فَقلت: اللَّهُمَّ اغْفِر لأمتي، اللَّهُمَّ اغْفِر لأمتي، وأخرت الثَّالِثَة ليَوْم يرغب إِلَيّ فِيهِ الْخلق كلهم؛ حَتَّى إِبْرَاهِيم صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ».
قَالَ النَّسَائِيّ فِي هَذَا الحَدِيث: «فَضرب رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَدْرِي بِيَدِهِ، ثمَّ قَالَ: اللَّهُمَّ أذهب عَنهُ الشَّيْطَان».
رَوَاهُ عَن أبي دَاوُد، عَن يزِيد، عَن الْعَوام، عَن أبي إِسْحَاق، عَن سُلَيْمَان بْن صرد، عَن أبي بن كَعْب، حَدِيث مُسلم بِكَمَالِهِ.
التِّرْمِذِيّ: حَدثنَا أَحْمد بن منيع، ثَنَا الْحسن بن مُوسَى، ثَنَا شَيبَان، عَن عَاصِم، عَن زر بن حُبَيْش، عَن أبي بن كَعْب قَالَ: «لَقِي رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جِبْرِيل- عَلَيْهِ السَّلَام- فَقَالَ: يَا جِبْرِيل، إِنِّي بعثت إِلَى أمة أُمِّيين، مِنْهُم الْعَجُوز وَالشَّيْخ الْكَبِير، والغلام وَالْجَارِيَة، وَالرجل الَّذِي لم يقْرَأ كتابا قطّ. قَالَ: يَا مُحَمَّد، إِن الْقُرْآن أنزل على سَبْعَة أحرف».
قَالَ أَبُو عِيسَى: هَذَا حَدِيث حسن صَحِيح.
الطَّحَاوِيّ: حَدثنَا يحيى بن عُثْمَان، ثَنَا مُوسَى بن هاون البردي، ثَنَا جرير- وَهُوَ ابْن عبد الحميد- عَن مُغيرَة، عَن وَاصل بن حَيَّان، عَن عبد الله بن أبي الْهُذيْل، عَن أبي الْأَحْوَص، عَن عبد الله قَالَ: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أنزل الْقُرْآن على سَبْعَة أحرف، لكل آيَة مِنْهَا ظهر وبطن، وَلكُل حد مطلع».
رَوَاهُ أَبُو بكر الْبَزَّار من طَرِيق الهجري، عَن أبي الْأَحْوَص، عَن عبد الله، عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

.بَاب مَا جَاءَ فِي الْجِدَال والمراء فِي الْقُرْآن:

أَبُو دَاوُد الطَّيَالِسِيّ: حَدثنَا فليح بن سُلَيْمَان، عَن سَالم أبي النَّضر، عَن سُلَيْمَان بن يسَار، عَن عبد الله بن عَمْرو؛ أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَا تجادلوا فِي الْقُرْآن؛ فَإِن جدالا فِي الْقُرْآن كفر».
النَّسَائِيّ: أخبرنَا قُتَيْبَة بن سعيد، ثَنَا أنس- يَعْنِي ابْن عِيَاض- عَن أبي حَازِم، عَن أبي سَلمَة، عَن أبي هُرَيْرَة؛ أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أنزل الْقُرْآن على سَبْعَة أحرف، المراء فِي الْقُرْآن كفر».

.بَاب:

أَبُو دَاوُد: حَدثنَا عبد الله بن مُحَمَّد النُّفَيْلِي، حَدثنَا حَاتِم بن إِسْمَاعِيل.
وثنا نصر بن عَاصِم، ثَنَا يحيى بن سعيد، جَمِيعًا عَن جَعْفَر بن مُحَمَّد، عَن أَبِيه، عَن جَابر «أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَرَأَ: {وَاتَّخذُوا من مقَام إِبْرَاهِيم مصلى}».
أَبُو دَاوُد: حَدثنَا إِبْرَاهِيم بن مُوسَى، أبنا عِيسَى- هُوَ ابْن يُونُس- عَن حَمْزَة الزيات، عَن أبي إِسْحَاق، عَن سعيد بن جُبَير، عَن ابْن عَبَّاس، عَن أبي بْن كَعْب قَالَ: «كَانَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذا دَعَا بَدَأَ بِنَفسِهِ، وَقَالَ: رَحْمَة الله علينا وعَلى مُوسَى؛ لَو صَبر لرَأى من صَاحبه الْعجب، وَلكنه قَالَ: {إِن سَأَلتك عَن شَيْء بعْدهَا فَلَا تُصَاحِبنِي قد بلغت من لدني}» طولهَا حَمْزَة.
مُسلم: حَدثنَا عَمْرو النَّاقِد، ثَنَا سُفْيَان بن عُيَيْنَة، عَن عَمْرو- وَهُوَ ابْن دِينَار- عَن سعيد بن جُبَير، عَن ابْن عَبَّاس، عَن أبي بن كَعْب «أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَرَأَ: {لتخِذت عَلَيْهِ أجرا}».
مُسلم: حَدثنِي هَارُون بن عبد الله، ثَنَا حجاج بن مُحَمَّد قَالَ: قَالَ ابْن جريج: أَخْبرنِي أَبُو الزبير؛ أَنه سمع عبد الرَّحْمَن بن أَيمن، عَن ابْن عمر قَالَ: «قَرَأَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {يَا أَيهَا النَّبِي إِذا طلّقْتُم النِّسَاء فطلقوهن فِي قبل عدتهمْ}».
قَالَ مُسلم: وَحدثنَا أَبُو بكر بن أبي شيبَة وَأَبُو كريب- وَاللَّفْظ لأبي بكر- قَالَا: ثَنَا أَبُو مُعَاوِيَة، عَن الْأَعْمَش، عَن إِبْرَاهِيم، عَن عَلْقَمَة قَالَ: «قدمنَا الشَّام، فَأَتَانَا أَبُو الدَّرْدَاء فَقَالَ: أفيكم أحد يقْرَأ على قِرَاءَة عبد الله؟ فَقلت: نعم، أَنا. فَقَالَ: فَكيف سَمِعت عبد الله يقْرَأ هَذِه الْآيَة: {وَاللَّيْل إِذا يغشى}؟ قَالَ: سمعته يقْرَأ: {وَاللَّيْل إِذا يغشى وَالذكر وَالْأُنْثَى}. قَالَ: وَأَنا وَالله هَكَذَا سَمِعت رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقْرؤهَا، وَلَكِن هَؤُلَاءِ يُرِيدُونَ أَن أَقرَأ: {وَمَا خلق}، فَلَا أَنا مَعَهم».
قَالَ مُسلم: وحَدثني عَليّ بن حجر السَّعْدِيّ، ثَنَا إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم، عَن دَاوُد بن أبي هِنْد، عَن الشّعبِيّ عَن عَلْقَمَة قَالَ: «لقِيت أَبَا الدَّرْدَاء فَقَالَ لي: مِمَّن أَنْت؟ قلت: من أهل الْعرَاق. قَالَ: من أَيهمْ؟ قلت: من أهل الْكُوفَة. قَالَ: هَل تقْرَأ على قِرَاءَة عبد الله بن مَسْعُود؟ قَالَ: قلت: نعم. قَالَ: فاقرأ: {وَاللَّيْل إِذا يغشى} قَالَ: فَقَرَأت: {وَاللَّيْل إِذا يغشى وَالنَّهَار إِذا تجلى وَالذكر وَالْأُنْثَى}. قَالَ: فَضَحِك، ثمَّ قَالَ: هَكَذَا سَمِعت رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقْرؤهَا».
قَالَ مُسلم: وَحدثنَا مُحَمَّد بن مثنى وَابْن بشار، قَالَ ابْن مثنى: ثَنَا مُحَمَّد بْن جَعْفَر، ثَنَا شُعْبَة، عَن أبي إِسْحَاق، عَن الْأسود، عَن عبد الله، عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أنه كَانَ يقْرَأ هَذَا الْحَرْف: {فَهَل من مدكر}».
البُخَارِيّ: حَدثنَا إِبْرَاهِيم بن مُوسَى، ثَنَا هِشَام، أَن ابْن جريج أخْبرهُم، قَالَ ابْن أبي مليكَة: «سَمِعت عَائِشَة تقْرَأ: {إِذْ تَلِقونه بألسنتكم}».
التِّرْمِذِيّ: حَدثنَا عبد بن حميد، ثَنَا عبيد الله، عَن إِسْرَائِيل، عَن أبي إِسْحَاق، عَن عبد الرَّحْمَن بن يزِيد، عَن عبد الله بن مَسْعُود قَالَ: «أَقْرَأَنِي رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {إِنِّي أَنا الرَّزَّاق ذُو الْقُوَّة المتين}».
قَالَ أَبُو عِيسَى: هَذَا حَدِيث حسن صَحِيح.
أَبُو دَاوُد: حَدثنَا حَفْص بن عمر، ثَنَا شُعْبَة، عَن خَالِد، عَن أبي قلَابَة «عَمَّن أقرأه النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {فَيَوْمئِذٍ لَا يعذب عَذَابه أحد وَلَا يوثق وثَاقه أحد}».
أَبُو دَاوُد: حَدثنَا أَبُو معمر عبد الله بن عَمْرو بن أبي الْحجَّاج الْمنْقري، ثَنَا عبد الْوَارِث، ثَنَا شَيبَان، عَن الْأَعْمَش، عَن شَقِيق، عَن ابْن مَسْعُود «أنه قَرَأَ بـ: {هيْت لَك}، فَقَالَ شَقِيق: إِنَّا نقرؤها: {هِيت لَك} فَقَالَ ابْن مَسْعُود: أقرؤها كَمَا علمت أعجب إِلَيّ».
الطَّحَاوِيّ: حَدثنَا فَهد، ثَنَا أَبُو غَسَّان، ثَنَا إِسْرَائِيل بن يُونُس، عَن إِبْرَاهِيم بن مهَاجر، عَن مُجَاهِد، عَن ابْن عَبَّاس «أنه قَالَ لأَصْحَابه: أَي الْقِرَاءَتَيْن ترَوْنَ آخرا؟ قَالُوا: قِرَاءَة زيد. قَالَ: لَا، إِن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يعرض الْقُرْآن على جِبْرِيل- عَلَيْهِ السَّلَام- فِي كل سنة، فَلَمَّا كَانَت السّنة الَّتِي قبض فِيهَا عرضه عَلَيْهِ مرَّتَيْنِ، فشهده ابْن مَسْعُود، فَكَانَت قِرَاءَة عبد الله آخرا».