فصل: بَاب أجر الْمُجْتَهد أصَاب أَو أَخطَأ:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الأحكام الشرعية الكبرى



.بَاب أجر الْمُجْتَهد أصَاب أَو أَخطَأ:

البُخَارِيّ: حَدثنَا عبد الله بن يزِيد الْمُقْرِئ الْمَكِّيّ، ثَنَا حَيْوَة بن شُرَيْح، حَدثنِي زيد بن عبد الله بن الْهَاد، عَن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم، عَن بسر بن سعيد، عَن أبي قيس مولى عَمْرو بن الْعَاصِ، عَن عَمْرو بن الْعَاصِ أَنه سمع رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُول: «إِذا حكم الْحَاكِم فاجتهد ثمَّ أصَاب فَلهُ أَجْرَانِ، وَإِذا حكم فاجتهد ثمَّ أَخطَأ، فَلهُ أجر».
قَالَ: فَحدثت بِهَذَا الحَدِيث أَبَا بكر بن عَمْرو بن حزم، فَقَالَ: هَكَذَا حَدثنِي أَبُو سَلمَة عَن أبي هُرَيْرَة. وَقَالَ عبد الْعَزِيز بن عبد الْمطلب، عَن عبد الله بْن أبي بكر، عَن أبي سَلمَة، عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مثله.

.بَاب فِي الْإِجْمَاع:

أَبُو دَاوُد: حَدثنَا مُحَمَّد بن عَوْف، وقرأت فِي أصل إِسْمَاعِيل: حَدثنِي ضَمْضَم، عَن شُرَيْح، عَن أبي مَالك- يَعْنِي الْأَشْعَرِيّ- قَالَ: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِن الله أجاركم من ثَلَاث خلال: أَن لَا يَدْعُو عَلَيْكُم نَبِيكُم فَتَهْلكُوا جَمِيعًا، وَأَن لَا يظْهر أهل الْبَاطِل على أهل الْحق، وَأَن لَا تجتمعوا على ضلال».
قَالَ النَّسَائِيّ: قَالَ يحيى بن معِين: مَا روى إِسْمَاعِيل بن عَيَّاش عَن الشاميين فَهُوَ صَحِيح، وَمَا روى عَن غَيرهم فَلَيْسَ بِشَيْء. وَقَالَ أَبُو جَعْفَر الطَّحَاوِيّ: لم يتَكَلَّم أحد فِي رِوَايَة إِسْمَاعِيل بن عَيَّاش عَن الشاميين.

.بَاب الْحجَّة على من قَالَ أَن أَحْكَام النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَت ظَاهِرَة وَمَا كَانَ يغيب بَعضهم من مشَاهد النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأُمُور الْإِسْلَام:

البُخَارِيّ: حَدثنَا مُسَدّد، ثَنَا يحيى، عَن ابْن جريج، حَدثنِي عَطاء، عَن عبيد الله بن عُمَيْر قَالَ: «اسْتَأْذن أَبُو مُوسَى على عمر فَكَأَنَّهُ وجده مَشْغُولًا فَرجع، فَقَالَ عمر: ألم أسمع صَوت عبد الله بن قيس، ائذنوا لَهُ. فدعي لَهُ فَقَالَ: مَا حملك على مَا صنعت؟ فَقَالَ: إِنَّا كُنَّا نؤمر بِهَذَا. قَالَ: فائتني على هَذَا بِبَيِّنَة أَو لَأَفْعَلَنَّ بك. فَانْطَلق إِلَى مجْلِس من الْأَنْصَار قَالُوا: لَا يشْهد إِلَّا أصاغرنا، فَقَامَ أَبُو سعيد الْخُدْرِيّ، فَقَالَ: قد كُنَّا نؤمر بِهَذَا. فَقَالَ عمر: خَفِي عَليّ هَذَا من أَمر النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ألهاني الصفق بالأسواق».
البُخَارِيّ: حَدثنَا عَليّ، ثَنَا سُفْيَان، حَدثنَا الزُّهْرِيّ أَنه سمع من الْأَعْرَج يَقُول: أَخْبرنِي أَبُو هُرَيْرَة قَالَ: «إِنَّكُم تَزْعُمُونَ أَن أَبَا هُرَيْرَة يكثر الحَدِيث على رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَالله الْموعد، إِنِّي كنت أمرأ مِسْكينا ألزم رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على ملْء بَطْني، وَكَانَ الْمُهَاجِرُونَ يشغلهم الصفق بالأسواق، وَكَانَت الْأَنْصَار يشغلهم الْقيام على أَمْوَالهم، فَشَهِدت من رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَات يَوْم وَقَالَ: من بسط رِدَاءَهُ حَتَّى أَقْْضِي مَقَالَتي ثمَّ يقبضهُ فَلَنْ ينسى شَيْئا سَمعه مني. فبسطت بردة كَانَت عَليّ، فوالذي بَعثه بِالْحَقِّ مَا نسيت شَيْئا سمعته مِنْهُ».

.بَاب من رأى ترك النكير من النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حجَّة:

البُخَارِيّ: حَدثنَا حَمَّاد بن حميد، ثَنَا عبيد الله بن معَاذ، ثَنَا أبي، ثَنَا شُعْبَة، عَن سعد بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد، عَن مُحَمَّد بن الْمُنْكَدر: «رَأَيْت جَابر بْن عبد الله يحلف بِاللَّه أَن ابْن الصياد الدَّجَّال. قلت: تحلف بِاللَّه! قَالَ: إِنِّي سَمِعت عمر يحلف على ذَلِك عِنْد النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلم يُنكر النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ».

.بَاب الْأَحْكَام الَّتِي تعرف بِالدَّلِيلِ:

البُخَارِيّ: حَدثنَا مُوسَى بن إِسْمَاعِيل، ثَنَا أَبُو عوَانَة، عَن أبي بشر، عَن سعيد بن جُبَير «أَن أم حفيد بنت الْحَارِث بن حزن أَهْدَت إِلَى النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سمناً وَأَقِطًا وأضبا، فَدَعَا بِهن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأكلن على مائدته، فَتَرَكَهُنَّ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كالمتقذر لَهُ، وَلَو كَانَ حَرَامًا مَا أكلن على مائدته وَلَا أَمر بأكلهن».

.بَاب ذمّ الرَّأْي:

مُسلم: حَدثنِي حَرْمَلَة بن يحيى، أَنا عبد الله بن وهب، ثتا أَبُو شُرَيْح أَن أَبَا الْأسود حَدثهُ، عَن عُرْوَة بن الزبير قَالَ: «قَالَت لي عَائِشَة: يَا ابْن أُخْتِي، بَلغنِي أَن عبد الله بن عَمْرو ماراً بِنَا إِلَى الْحَج فالقه فسائله فَإِنَّهُ قد حمل عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ علما كثيرا. قَالَ: فَلَقِيته، فَسَأَلته عَن أَشْيَاء، فَذكرهَا عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ عُرْوَة: فَكَانَ فِيمَا ذكر أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: إِن الله لَا ينتزع الْعلم وَلَكِن يقبض الْعلمَاء، فيرفع الْعلم مَعَهم، وَيبقى فِي النَّاس رُؤَسَاء جهال يفتونهم بِغَيْر علم فيضلون ويضلون. قَالَ عُرْوَة: فَلَمَّا حدثت عَائِشَة بذلك أعظمت ذَلِك وأنكرته قَالَت أحَدثك أَنه سمع النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُول هَذَا؟ قَالَ عُرْوَة: حَتَّى إِذا كَانَ قَابل قَالَت لَهُ: إِن عبد الله بن عمر قد قدم فالقه، ثمَّ فاتحه حَتَّى تسأله عَن الحَدِيث الَّذِي ذكره لَك فِي الْعلم. قَالَ: فَلَقِيته، فَسَأَلته، فَذكر لي نَحْو مَا حَدثنِي بِهِ فِي مرته الأولى، قَالَ عُرْوَة: فَلَمَّا أخْبرتهَا بذلك قَالَت: مَا أَحْسبهُ إِلَّا قد صدق، أرَاهُ لم يزدْ فِيهِ شَيْئا وَلم ينقص».
البُخَارِيّ: حَدثنَا سعيد بن تليد، حَدثنِي ابْن وهب، حَدثنِي عبد الرَّحْمَن بْن شُرَيْح وَغَيره، عَن أبي الْأسود، عَن عُرْوَة قَالَ: «حج علينا عبد الله بن عَمْرو، فَسَمعته يَقُول: سَمِعت النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُول: إِن الله لَا ينْزع الْعلم بعد أَن أعطاكموه انتزاعاً، وَلَكِن ينتزعه مِنْهُم مَعَ قبض الْعلمَاء بعلمهم، فَيبقى نَاس جهال يستفتون فيفتون برأيهم فيضلون ويضلون. فَحدثت بِهِ عَائِشَة زوج النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثمَّ إِن عبد الله بن عَمْرو حج بعد فَقَالَت: يَا ابْن أُخْتِي، انْطلق إِلَى عبد الله بن عَمْرو فاستثبت لي مِنْهُ الَّذِي حَدَّثتنِي عَنهُ. فَجِئْته فَسَأَلته، فَحَدثني بِهِ كنحو مَا حَدثنِي، فَأتيت عَائِشَة فَأَخْبرهَا، ت فعجبت، فَقَالَت: وَالله لقد حفظ عبد الله بن عَمْرو».
الْبَزَّار: حَدثنَا إِبْرَاهِيم بن زِيَاد، ثَنَا يحيى بن آدم، ثَنَا قيس بن الرّبيع، عَن هِشَام بن عُرْوَة، عَن أَبِيه، عَن عبد الله بن عَمْرو قَالَ: قَالَ: رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لم يزل أَمر بني إِسْرَائِيل معتدلا حَتَّى بدا فيهم أَبنَاء سَبَايَا الْأُمَم، فأفتوا بِالرَّأْيِ فضلوا وأضلوا». أوقفهُ غير قيس.
قيس بن الرّبيع هَذَا هُوَ أَبُو مُحَمَّد الْكُوفِي الْأَسدي، كَانَ شُعْبَة يثني عَلَيْهِ ويحض النَّاس على السماع مِنْهُ، وَيَقُول: ارتحلوا إِلَى قيس قبل أَن يَمُوت. وَكَانَ يَقُول: مَا رَأَيْت شَيخا بِالْكُوفَةِ إِلَّا وجدنَا قيسا سبقنَا إِلَيْهِ، وَكَانَ يُسمى قيسا الجوال، وَكَانَ سُفْيَان يثني عَلَيْهِ، وَكَانَ يَقُول: مَا رَأَيْت أَجود حَدِيثا من قيس. وَكَذَلِكَ معَاذ بن معَاذ كَانَ يحسن الثَّنَاء على قيس. وَقيل لأبي نعيم: فِي نَفسك من قيس بن الرّبيع شَيْء؟ قَالَ: لَا. وَقيل لأبي دَاوُد: تحدث عَن قيس؟ فَقَالَ: نعم، وددت أَنَّهَا كَانَت أَكثر وَكَانَ يحيى بن سعيد الْقطَّان وَعبد الرَّحْمَن بن مهْدي لَا يحدثان عَنهُ، وَضَعفه يحيى بن معِين، وَقَالَ أَحْمد بن حَنْبَل: قيس روى أَحَادِيث مُنكرَة. وَقَالَ النَّسَائِيّ: قيس بن الرّبيع لَا يكْتب حَدِيثه. وَقَالَ أَبُو حَاتِم: قيس مَحَله الصدْق. وَذكر شَيْئا مَعْنَاهُ أَنه كَانَ اخْتَلَط. وَكَانَ رجلا صَالحا- رَحمَه الله.
وروى أَبُو بكر الْبَزَّار أَيْضا: عَن عمر بن الْخطاب، عَن نعيم بن حَمَّاد، عَن عِيسَى بن يُونُس، عَن جرير بن عُثْمَان، عَن عبد الرَّحْمَن بن جُبَير، عَن أَبِيه، عَن عَوْف بن مَالك قَالَ: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «سَتَفْتَرِقُ أمتِي على بضع وَسبعين فرقة، أعظمها فتْنَة على أمتِي قوم يقيسون الْأُمُور برأيهم فيحرمون الْحَلَال وَيحلونَ الْحَرَام».
وَهَذَا الحَدِيث تفرد بِهِ نعيم بن حَمَّاد، وَلم يُتَابع عَلَيْهِ، ونعيم خرج عَنهُ البُخَارِيّ وَهُوَ من جملَة من عيب عَلَيْهِ، وَقد روى عَنهُ أَبُو حَاتِم، وَقَالَ: مَحَله الصدْق. وَضَعفه أَبُو عبد الرَّحْمَن النَّسَائِيّ.
مُسلم: حَدثنَا قُتَيْبَة بن سعيد الثَّقَفِيّ وَأَبُو كَامِل الجحدري- وتقاربا فِي اللَّفْظ، وَهَذَا حَدِيث قُتَيْبَة- قَالَا: ثَنَا أَبُو عوَانَة، عَن سماك، عَن مُوسَى بن طَلْحَة، عَن أَبِيه قَالَ: «مَرَرْت مَعَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقوم على رُءُوس النّخل، فَقَالَ: مَا يصنع هَؤُلَاءِ؟ فَقَالُوا: يلحقونه، يجْعَلُونَ الذّكر فِي الْأُنْثَى، فتلقح. فَقَالَ رَسُول الله: مَا أَظن يُغني ذَلِك شَيْئا. قَالَ: فَأخْبرُوا بذلك فَتَرَكُوهُ، فَأخْبر رَسُول الله بذلك، فَقَالَ: إِن كَانَ يَنْفَعهُمْ ذَلِك فليصنعوه، فَإِنِّي إِنَّمَا ظَنَنْت ظنا، فَلَا تؤاخذوني بِالظَّنِّ، وَلَكِن إِذا حدثتكم عَن الله شَيْئا فَخُذُوا بِهِ، فَإِنِّي لن أكذب على الله عز وَجل».
مُسلم: حَدثنِي عبد الله بن الرُّومِي اليمامي وعباس بن عبد الْعَظِيم الْعَنْبَري وأحممد بن جَعْفَر المعقري، قَالُوا: ثَنَا النَّضر بن مُحَمَّد، حَدثنِي عِكْرِمَة- وَهُوَ ابْن عمار- ثَنَا أَبُو النَّجَاشِيّ، حَدثنِي رَافع بن خديع قَالَ: «قدم نَبِي الله الْمَدِينَة، وهم يأبرون النّخل، يَقُول: يلحقون النّخل، فَقَالَ: مَا يصنعون؟ قَالُوا: كُنَّا نصنعه، قَالَ: لَعَلَّكُمْ لَو لم تَفعلُوا لَكَانَ خيرا. فَتَرَكُوهُ، فنفضت- أَوفنقصت- قَالَ: فَذكرُوا ذَلِك لَهُ، فَقَالَ: إِنَّمَا أَنا بشر إِذا أَمرتكُم بِشَيْء من دينكُمْ فَخُذُوا بِهِ، وَإِذا أَمرتكُم بِشَيْء من رَأْيِي فَإِنَّمَا أَنا بشر» قَالَ عِكْرِمَة: أَو نَحْو هَذَا. قَالَ المعقري: «فنقضت» وَلم يشك.
مُسلم: حَدثنَا أَبُو بكر بن أبي شيبَة وَعَمْرو النَّاقِد، كِلَاهُمَا عَن الْأسود بْن عَامر- قَالَ أَبُو بكر: ثَنَا الْأسود بن عَامر- ثَنَا حَمَّاد بن سَلمَة، عَن هِشَام بن عُرْوَة، عَن أبيه، عَن عَائِشَة، وَعَن ثَابت، عَن أنس، عَن النَّبِي: «مر بِقوم يلحقون فَقَالَ: لَو لم تَفعلُوا لصلح. قَالَ: فَخرج شيصا، فَمر بهم، فَقَالَ: مَا لنخلكم؟ قَالُوا: قلت كَذَا وَكَذَا. قَالَ: أَنْتُم أعلم بِأَمْر دنياكم».

.بَاب إجَازَة خبر الْوَاحِد الصَّادِق:

البُخَارِيّ: حَدثنَا مُوسَى بن إِسْمَاعِيل، ثَنَا عبد الْعَزِيز بن مُسلم، ثَنَا عبد الله بن دِينَار، سَمِعت عبد الله بن عمر، عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِن بِلَالًا يُنَادي بلَيْل فَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يُنَادي ابْن أم مَكْتُوم».
الدَّارَقُطْنِيّ: حَدثنَا أَبُو مُحَمَّد يحيى بن مُحَمَّد بن صاعد، أَنا إِبْرَاهِيم بن عَتيق الْعَنسِي بِدِمَشْق، ثَنَا مَرْوَان بن مُحَمَّد الدِّمَشْقِي، ثَنَا ابْن وهب، عَن يحيى بن عبد الله بن سَالم، عَن أبي بكر بن نَافِع، عَن أَبِيه، عَن ابْن عمر قَالَ: «ترَاءى النَّاس الْهلَال، فَأخْبرت رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنِّي رَأَيْته، فصَام رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأمر النَّاس بالصيام».
تفرد بِهِ مَرْوَان بن مُحَمَّد، وَهُوَ ثِقَة.
البُخَارِيّ: حَدثنَا سُلَيْمَان بن حَرْب، ثَنَا شُعْبَة، عَن أبي إِسْحَاق، عَن صلَة، عَن حُذَيْفَة أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لأهل نَجْرَان: «لَأَبْعَثَن إِلَيْكُم رجلا أَمينا حق أَمِين، فاستشرف لَهَا أَصْحَاب النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَبعث أَبَا عُبَيْدَة».
البُخَارِيّ: حَدثنَا مُسَدّد، ثَنَا يحيى، عَن يزِيد بن أبي عبيد، حَدثنَا سَلمَة بْن الْأَكْوَع أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لرجل من أسلم: «أذن فِي قَوْمك- أَو فِي النَّاس- يَوْم عَاشُورَاء أَن من أكل فليتم بَقِيَّة يَوْمه، وَمن لم يكن أكل فليصم».
البُخَارِيّ: حَدثنَا إِسْمَاعِيل، حَدثنِي مَالك، عَن عبد الله بن دِينَار، عَن عبد الله بن عمر قَالَ: «بَينا النَّاس بقباء فِي صَلَاة الْفجْر، إِذْ جَاءَهُم آتٍ فَقَالَ: إِن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قد أنزل عَلَيْهِ اللَّيْلَة قُرْآن، وَقد أَمر أَن نستقبل الْكَعْبَة، فاستقبلوها. وَكَانَت وُجُوههم إِلَى الشَّام فاستداروا إِلَى الْكَعْبَة».