فصل: بَاب جمل مِمَّا رأى النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَو مِمَّا قصّ عَلَيْهِ:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الأحكام الشرعية الكبرى



.بَاب جمل مِمَّا رأى النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَو مِمَّا قصّ عَلَيْهِ:

التِّرْمِذِيّ: حَدثنَا مُحَمَّد بن بشار، ثَنَا معَاذ بن هَانِئ أَبُو هَانِئ الْيَشْكُرِي، حَدثنَا جَهْضَم بن عبد الله، عَن يحيى بن أبي كثير، عَن زيد بن سَلام، عَن أبي سَلام، عَن عبد الرَّحْمَن بن عائش الْحَضْرَمِيّ أَنه حَدثهُ عَن مَالك بن يخَامر السكْسكِي، عَن معَاذ بن جبل قَالَ: «احْتبسَ عَنَّا رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَات غَدَاة عِنْد صَلَاة الصُّبْح حَتَّى كدنا نتراءى عين الشَّمْس فَخرج سَرِيعا فثوب بِالصَّلَاةِ فصلى رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَتجوز فِي صلَاته، فَلَمَّا سلم دَعَا بِصَوْتِهِ قَالَ لنا: على مَصَافكُمْ كَمَا أَنْتُم. ثمَّ انْفَتَلَ إِلَيْنَا ثمَّ قَالَ: أما إِنِّي سأحدثكم مَا حَبَسَنِي عَنْكُم الْغَدَاة، إِنِّي قُمْت من اللَّيْل فَتَوَضَّأت وَصليت مَا قدر لي فنعست فِي صَلَاتي حَتَّى استثقلت، فَإِذا أَنا بربي- تبَارك وَتَعَالَى- فِي أحسن صُورَة فَقَالَ: يَا مُحَمَّد. قلت: لبيْك رَبِّي. قَالَ: فيمَ يخْتَصم الْمَلأ الْأَعْلَى؟ قلت: لَا أَدْرِي. قَالَهَا ثَلَاثًا. قَالَ: فرأيته وضع كَفه بَين كَتِفي فَوجدت برد أنامله بَين ثديي فتجلى لي كل شَيْء وَعرفت. فَقَالَ: يَا مُحَمَّد. قلت: لبيْك رب. قَالَ: فيمَ يخْتَصم الْمَلأ الْأَعْلَى؟ قلت: فِي الْكَفَّارَات. قَالَ: مَا هن؟ قلت: مشي الْأَقْدَام إِلَى الْحَسَنَات، وَالْجُلُوس فِي الْمَسَاجِد بعد الصَّلَوَات، وإسباغ الْوضُوء حِين الكريهات. قَالَ: فيمَ؟ قلت: إطْعَام الطَّعَام، ولين الْكَلَام، وَالصَّلَاة وَالنَّاس نيام. قَالَ: سل. قل: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلك فعل الْخيرَات، وَترك الْمُنْكَرَات، وَحب الْمَسَاكِين، وَأَن تغْفر لي وترحمني، وَإِذا أردْت فِي قوم فتْنَة فتوفني غير مفتون، أَسأَلك حبك وَحب من يحبك، وَحب عمل يقرب إِلَى حبك. قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّهَا حق فادرسوها ثمَّ تعلموها».
قَالَ أَبُو عِيسَى: هَذَا حَدِيث حسن صَحِيح.
سَأَلت مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل عَن هَذَا الحَدِيث فَقَالَ: هَذَا حَدِيث حسن صَحِيح.
مُسلم: حَدثنَا عبد الله بن مسلمة بن قعنب، ثَنَا حَمَّاد بن سَلمَة، عَن ثَابت الْبنانِيّ، عَن أنس بن مَالك قَالَ: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «رَأَيْت ذَات لَيْلَة فِيمَا يرى النَّائِم كأنا فِي دَار عقبَة بن رَافع، فأتينا برطب من رطب ابْن طَابَ، فأولت الرّفْعَة لنا فِي الدُّنْيَا وَالْعَاقبَة فِي الْآخِرَة وَأَن ديننَا قد طَابَ».
قَالَ مُسلم: وَحدثنَا أَبُو عَامر عبد الله بن براد الْأَشْعَرِيّ وَأَبُو كريب مُحَمَّد بْن الْعَلَاء- تقاربا فِي اللَّفْظ- قَالَا: ثَنَا أَبُو أُسَامَة، عَن بريد، عَن أبي بردة جده، عَن أبي مُوسَى، عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «رَأَيْت فِي الْمَنَام أَنِّي أُهَاجِر من مَكَّة إِلَى أَرض بهَا نخل، فَذهب وهلي إِلَى أَنَّهَا الْيَمَامَة أَو هجر، فَإِذا هِيَ الْمَدِينَة يثرب، وَرَأَيْت فِي رُؤْيَايَ هَذِه أَنِّي هززت سَيْفا فَانْقَطع صَدره، فَإِذا هُوَ مَا أُصِيب من الْمُؤمنِينَ يَوْم أحد، ثمَّ هززته أُخْرَى فَعَاد أحسن مَا كَانَ، فَإِذا هُوَ مَا جَاءَ الله بِهِ من الْفَتْح واجتماع الْمُؤمنِينَ، وَرَأَيْت أَيْضا فِيهَا بقرًا، وَالله خير، فَإِذا هم النَّفر من الْمُؤمنِينَ يَوْم أحد وَإِذا الْخَيْر مَا جَاءَ الله بِهِ من الْخَيْر بعد، وثواب الصدْق الَّذِي أَتَانَا الله بعد يَوْم بدر».
قَالَ مُسلم: وحَدثني مُحَمَّد بن سهل التَّمِيمِي، ثَنَا أَبُو الْيَمَان، ثَنَا شُعَيْب، عَن عبد الله بن أبي حُسَيْن، ثَنَا نَافِع بن جُبَير، عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: «قدم مُسَيْلمَة الْكذَّاب على عهد النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَة، فَجعل يَقُول: إِن جعل مُحَمَّد لي الْأَمر من بعده تَبعته، فَقَدمهَا فِي بشر كثير من قومه فَأقبل إِلَيْهِ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَعَهُ ثَابت بْن قيس بن شماس وَفِي يَد النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قِطْعَة جَرِيدَة، حَتَّى وقف على مُسَيْلمَة فِي أَصْحَابه فَقَالَ: لَو سَأَلتنِي هَذِه الْقطعَة مَا أعطيتكها، وَلنْ أتعد أَمر الله فِيك، وَلَئِن أَدْبَرت ليَعْقِرنك الله، وَإِنِّي لأرَاك الَّذِي أريت فِيك مَا أريت، وَهَذَا ثَابت يجيبك عني. ثمَّ انْصَرف عَنهُ. فَقَالَ ابْن عَبَّاس: فَسَأَلت عَن قَول النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنِّي أَرَاك الَّذِي أريت فِيك مَا أريت. فَأَخْبرنِي أَبُو هُرَيْرَة أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: بَيْنَمَا أَنا نَائِم رَأَيْت فِي يَدي سِوَارَيْنِ من ذهب فَأَهَمَّنِي شَأْنهمَا فَأُوحي إِلَيّ فِي الْمَنَام أَن انْفُخْهُمَا، فَنَفَخْتهمَا فطَارَا فَأَوَّلْتهمَا كَذَّابين يخرجَانِ من بعدِي، فَكَانَ أَحدهمَا الْعَنسِي صَاحب صنعاء وَالْآخر صَاحب الْيَمَامَة».
حَدثنَا مُحَمَّد بن رَافع، ثَنَا عبد الرَّزَّاق، ثَنَا معمر، عَن همام بن مُنَبّه قَالَ: هَذَا مَا حَدثنَا بِهِ أَبُو هُرَيْرَة عَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَذكر أَحَادِيث مِنْهَا: وَقَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «بَينا أَنا نَائِم أتيت خَزَائِن الأَرْض فَوضع فِي يَدي أسواران من ذهب فَكَبرَا عَليّ وَأَهَمَّانِي فَأوحى الله إِلَيّ أَن انْفُخْهُمَا فَنَفَخْتهمَا فذهبا، فَأَوَّلْتهمَا الْكَذَّابين الَّذين أَنا بَينهمَا: صَاحب صنعاء وَصَاحب الْيَمَامَة».
قَالَ مُسلم: وحَدثني حَرْمَلَة بن يحيى، أبنا ابْن وهب، أَخْبرنِي يُونُس، عَن ابْن شهَاب، أخبرهُ أَن حَمْزَة بن عبد الله بن عمر بن الْخطاب، أخبرهُ عَن أَبِيه، عَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «بَينا أَنا نَائِم إِذْ رَأَيْت قدحا أتيت بِهِ فِيهِ لبن، فَشَرِبت مِنْهُ حَتَّى إِنِّي لأرى الرّيّ الَّذِي يجْرِي فِي أظفاري، ثمَّ أَعْطَيْت فضلي عمر بْن الْخطاب. قَالُوا: فَمَا أولت ذَلِك يَا رَسُول الله؟ قَالَ: الْعلم».
البُخَارِيّ: حَدثنَا عَليّ بن عبد الله، ثَنَا يَعْقُوب بن إِبْرَاهِيم، ثَنَا أبي عَن صَالح، عَن ابْن شهَاب، حَدثنِي أَبُو أُمَامَة بن سهل، أَنه سمع أَبَا سعيد الْخُدْرِيّ يَقُول: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «بَينا أَنا نَائِم رَأَيْت النَّاس يعرضون عَلَيْهِم قمص، فَمِنْهَا مَا يبلغ الثدي، وَمِنْهَا مَا يبلغ دون ذَلِك، وَمر عَليّ عمر بن الْخطاب وَعَلِيهِ قَمِيص يجره. قَالُوا: مَا أولته؟ قَالَ: الدَّين».
البُخَارِيّ: حَدثنَا مُحَمَّد بن أبي بكر الْمقدمِي، ثَنَا فُضَيْل بن سُلَيْمَان، ثَنَا مُوسَى بن عقبَة، حَدثنِي سَالم بن عبد الله، عَن عبد الله بن عمر: «فِي رُؤْيا النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْمَدِينَة: رَأَيْت امْرَأَة سَوْدَاء ثائرة الرَّأْس خرجت من الْمَدِينَة حَتَّى نزلت بمهيعة فَأَوَّلتهَا أَن وباء الْمَدِينَة نقل إِلَى مهيعة- وَهُوَ الْجحْفَة».
البُخَارِيّ: حَدثنَا إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم، ثَنَا عبد الرَّزَّاق، عَن معمر، عَن همام، أَنه سمع أَبَا هُرَيْرَة يَقُول: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «بَينا أَنا نَائِم رَأَيْت أَنِّي على حَوْضِي أَسْقِي النَّاس، فَأَتَانِي أَبُو بكر فَأخذ الدَّلْو من يَدي ليريحني فَنزع ذنوبين، وَفِي نَزعه ضعف، وَالله يغْفر لَهُ، فَأتى ابْن الْخطاب فَأخذ مِنْهُ فَلم يزل ينْزع حَتَّى تولى النَّاس، والحوض يتفجر».
البُخَارِيّ: حَدثنَا يسرة بن صَفْوَان بن جميل اللَّخْمِيّ، أبنا إِبْرَاهِيم بن سعد، عَن الزُّهْرِيّ، عَن سعيد بن الْمسيب، عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «بَينا أَنا نَائِم رَأَيْتنِي على قليب فنزعت مَا شَاءَ الله أَن أنزع، ثمَّ أَخذهَا ابْن أبي قُحَافَة فَنزع ذنوبا أَو ذنوبين وَفِي نَزعه ضعف، وَالله يغْفر لَهُ، ثمَّ أَخذهَا عمر فاستحالت غربا فَلم أر عبقريا من النَّاس يفري فريه حَتَّى ضرب النَّاس حوله بِعَطَن».
الْبَزَّار: حَدثنَا رزق الله بن مُوسَى، ثَنَا شَبابَة بن سوار، ثَنَا الْمُغيرَة بن مُسلم، عَن مطر الْوراق وَهِشَام، عَن مُحَمَّد، عَن أبي هُرَيْرَة، عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «رَأَيْت كَأَنِّي أنزع فَجَاءَت غنم عفر خلفهَا غنم سود، فجَاء أَبُو بكر فَنزع ذنوبا أَو ذنوبين، فِي نَزعه ضعف وَالله يغْفر لَهُ، إِذْ جَاءَ عمر فَنزع فَلم أر عبقريا يفري فريه، فَأَوَّلتهَا أَن الْغنم السود هِيَ الْعَرَب، وَالْغنم العفر هِيَ إخْوَانهمْ من الْعَجم».
البُخَارِيّ: حَدثنَا أَحْمد بن مِقْدَام الْعجلِيّ، ثَنَا مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن الطفَاوِي، حَدثنَا أَيُّوب، عَن مُحَمَّد، عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَعْطَيْت مَفَاتِيح الْكَلَام، ونصرت بِالرُّعْبِ، وَبينا أَنا نَائِم البارحة إِذْ أتيت بمفاتيح خَزَائِن الأَرْض حَتَّى وضعت فِي يَدي. قَالَ أَبُو هُرَيْرَة: فَذهب رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنْتُم تنقلونها».
البُخَارِيّ: حَدثنَا عبد الله بن مسلمة، عَن مَالك، عَن نَافِع، عَن عبد الله بْن عمر، أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أَرَانِي اللَّيْلَة عِنْد الْكَعْبَة، فَرَأَيْت رجلا آدم كأحسن مَا أَنْت رائي من أَدَم الرِّجَال لَهُ لمة كأحسن مَا أَنْت رائي من اللمم، قد رجلهَا، تقطر مَاء مُتكئا على رجلَيْنِ- أَو على عواتق رجلَيْنِ- يطوف بِالْبَيْتِ فَسَأَلت: من هَذَا؟ فَقيل: الْمَسِيح ابْن مَرْيَم. وَإِذا أَنا بِرَجُل جعد قطط أَعور الْعين الْيُمْنَى كَأَنَّهَا عنبة طافية، فَسَأَلت: من هَذَا؟ فَقيل: الْمَسِيح الدَّجَّال».
البُخَارِيّ: حَدثنِي عبيد بن إِسْمَاعِيل، ثَنَا أَبُو أُسَامَة، عَن هِشَام، عَن أَبِيه، عَن عَائِشَة قَالَت: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أريتك فِي الْمَنَام مرَّتَيْنِ: إِذا رجل يحملك فِي سَرقَة حَرِير فَيَقُول: هَذِه امْرَأَتك. فأكشفها فَإِذا هِيَ أَنْت، فَأَقُول: إِن يكن هَذَا من عِنْد الله يمضه».
البُخَارِيّ: حَدثنَا يحيى بن بكير، ثَنَا اللَّيْث، عَن عقيل، عَن ابْن شهَاب، أَخْبرنِي سعيد بن الْمسيب، أَن أَبَا هُرَيْرَة قَالَ: «بَينا نَحن جُلُوس عِنْد رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: بَينا أَنا نَائِم رَأَيْتنِي فِي الْجنَّة، فَإِذا امْرَأَة تتوضأ إِلَى جَانب قصر، قلت: لمن هَذَا الْقصر؟ قَالُوا: لعمر بن الْخطاب فَذكرت غيرته فوليت مُدبرا. فَبكى عمر وَقَالَ: عَلَيْك بِأبي وَأمي يَا رَسُول الله أغار!».
البُخَارِيّ: حَدثنَا عبد الله بن يُوسُف أبنا اللَّيْث، حَدثنِي يحيى، عَن مُحَمَّد بن يحيى بن حبَان، عَن أنس بن مَالك، عَن خَالَته أم حرَام بنت ملْحَان قَالَت: «نَام النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا قَرِيبا مني ثمَّ اسْتَيْقَظَ يبتسم. فَقلت: مَا أضْحكك؟ فَقَالَ: أنَاس من أمتِي عرضوا عَليّ يركبون هَذَا الْبَحْر الْأَخْضَر كالملوك على الأسرة. قَالَت: فَادع الله أَن يَجْعَلنِي مِنْهُم. فَدَعَا لَهَا. ثمَّ نَام الثَّانِيَة فَفعل مثلهَا فَقَالَت مثل قَوْلهَا فأجابها مثلهَا. فَقَالَت: ادْع الله أَن يَجْعَلنِي مِنْهُم. فَقَالَ: أَنْت من الْأَوَّلين. فَخرجت مَعَ زَوجهَا عبَادَة بن الصَّامِت غازيا أول مَا ركب الْمُسلمُونَ الْبَحْر مَعَ مُعَاوِيَة بن أبي سُفْيَان- رَضِي الله عَنْهُمَا- فَلَمَّا انصرفوا من غزوتهم قافلين فنزلوا الشَّام فقربت إِلَيْهَا دابتها لتركبها فصرعتها فَمَاتَتْ».
مُسلم: حَدثنَا قُتَيْبَة، ثَنَا لَيْث.
وَحدثنَا ابْن رمح، أخبرنَا اللَّيْث، عَن أبي الزبير، عَن جَابر، عَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أنه قَالَ لأعرابي جَاءَهُ فَقَالَ: إِنِّي حلمت أَن رَأْسِي قطع فَأَنا أتبعه. فزجره النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالَ: لَا تخبر بتلعب الشَّيْطَان بك فِي الْمَنَام».
النَّسَائِيّ: أخبرنَا مُحَمَّد بن الْمثنى، حَدثنَا أَبُو أَحْمد، ثَنَا عمر بن سعيد، عَن عَطاء بن أبي رَبَاح، عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: «جَاءَ رجل إِلَى النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: رَأَيْت رَأْسِي فِي الْمَنَام ضرب يتدهده. فَضَحِك وَقَالَ: يعمد الشَّيْطَان إِلَى أحدكُم فيتهوله ثمَّ يَغْدُو يخبر بِهِ النَّاس».
قَالَ مُسلم: وحَدثني حَاجِب بن الْوَلِيد، ثَنَا مُحَمَّد بن حَرْب، عَن الزبيدِيّ أَخْبرنِي الزُّهْرِيّ، عَن عبيد الله بن عبد الله «أن ابْن عَبَّاس أَو أَبَا هُرَيْرَة كَانَ يحدث أَن رجلا أَتَى النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ».
وحَدثني حَرْمَلَة بن يحيى- وَاللَّفْظ لَهُ- أخبرنَا ابْن وهب، أَخْبرنِي يُونُس، عَن ابْن شهَاب، عَن عبيد الله بن عبد الله بن عتبَة أخبرهُ «أن ابْن عَبَّاس كَانَ يحدث أَن رجلا أَتَى رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُول الله، إِنِّي أرى اللَّيْلَة فِي الْمَنَام ظلة تنطف السّمن وَالْعَسَل فَأرى النَّاس يَتَكَفَّفُونَ مِنْهَا بِأَيْدِيهِم فالمستكثر والمستقل، وَأرى سَببا واصلا من السَّمَاء إِلَى الأَرْض، فَأَرَاك أخذت بِهِ فعلوت، ثمَّ أَخذ بِهِ رجل من بعد فعلا، ثمَّ أَخذ بِهِ رجلا آخر فعلا، ثمَّ أَخذ بِهِ رجل آخر فَانْقَطع بِهِ ثمَّ وصل لَهُ فعلا. قَالَ أَبُو بكر: يَا رَسُول الله، بِأبي أَنْت وَأمي وَالله لتدعني فلأعبرنها. فَقَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: اعبرها. قَالَ أَبُو بكر: أما الظلة فظلة الْإِسْلَام، وَأما الَّذِي ينطف من السّمن وَالْعَسَل فالقرآن حلاوته وَلينه، وَأما مَا يَتَكَفَّف النَّاس من ذَلِك فالمستكثر من الْقُرْآن والمستقل، وَأما السَّبَب الْوَاصِل من السَّمَاء اني الأَرْض فَالْحق الَّذِي أَنْت عَلَيْهِ تَأْخُذ بِهِ فيعليك الله بِهِ، ثمَّ يَأْخُذ بِهِ رجل من بعْدك فيعلو بِهِ، ثمَّ يَأْخُذهُ رجل آخر فيعلو، ثمَّ يَأْخُذهُ رجل آخر فَيَنْقَطِع بِهِ، ثمَّ يُوصل لَهُ فيعلو بِهِ. فَأَخْبرنِي يَا رَسُول الله بِأبي أَنْت وَأمي أصبت أم أَخْطَأت؟ قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أصبت بَعْضًا وأخطأت بَعْضًا. قَالَ: فوَاللَّه يَا رَسُول الله لتحدثني مَا الَّذِي أَخْطَأت. قَالَ: لَا تقسم».
وَحدثنَا عبد الله بن عبد الرَّحْمَن الدَّارمِيّ، ثَنَا مُحَمَّد بن كثير، ثَنَا سُلَيْمَان- وَهُوَ ابْن كثير- عَن الزُّهْرِيّ بِإِسْنَاد حَرْمَلَة «أن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ مِمَّا يَقُول لأَصْحَابه: من رأى مِنْكُم رُؤْيا فليقصها أعبرها لَهُ. قَالَ: فجَاء رجل فَقَالَ: يَا رَسُول الله، رَأَيْت ظلة...» بِنَحْوِ حَدِيثهمْ.
أَبُو دَاوُد: حَدثنَا مُحَمَّد بن يحيى بن فَارس، ثَنَا مُحَمَّد بن كثير. بِهَذَا الْإِسْنَاد فِي هَذَا الْخَبَر، زَاد فِيهِ: «وَلم يُخبرهُ».
البُخَارِيّ: حَدثنَا عبد الله بن مُحَمَّد، ثَنَا أَزْهَر، عَن ابْن عون، عَن مُحَمَّد، ثَنَا قيس بن عباد، عَن عبد الله بن سَلام قَالَ: «رَأَيْت كَأَنِّي فِي رَوْضَة، وسط الرَّوْضَة عَمُود، فِي أَعلَى العمود عُرْوَة. فَقيل لي: ارقه. قلت: لَا أَسْتَطِيع. فَأَتَانِي وصيف فَرفع ثِيَابِي فرقيت فاستمسكت بالعروة، فانتبهت وَأَنا مستمسك بهَا، فقصصتها على النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: تِلْكَ الرَّوْضَة رَوْضَة الْإِسْلَام، وَذَلِكَ العمود عَمُود الْإِسْلَام، وَتلك العروة عُرْوَة الوثقى، لَا تزَال مستمسكا بِالْإِسْلَامِ حَتَّى تَمُوت».
مُسلم: حَدثنَا قُتَيْبَة بن سعيد وَإِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم- وَاللَّفْظ لقتيبة- قَالَ: ثَنَا جرير، عَن الْأَعْمَش عَن سُلَيْمَان بن مسْهر، عَن خَرشَة بن الْحر قَالَ: «كنت جَالِسا فِي حَلقَة فِي مَسْجِد الْمَدِينَة، قَالَ: وفيهَا شيخ حسن الْهَيْئَة وَهُوَ عبد الله بن سَلام. قَالَ: فَجعل يُحَدِّثهُمْ حَدِيثا حسنا. فَقَالَ: فَلَمَّا قَامَ قَالَ الْقَوْم: من سره أَن ينظر إِلَى رجل من أهل الْجنَّة فَلْينْظر إِلَى هَذَا. قَالَ: فَقلت: وَالله لأتبعنه فلأعلمن مَكَان بَيته قَالَ: فتبعته فَانْطَلق حَتَّى كَاد أَن يخرج من الْمَدِينَة ثمَّ دخل منزله. قَالَ:
فاستأذنت عَلَيْهِ فَأذن لي فَقَالَ: مَا حَاجَتك يَا ابْن أخي؟ قَالَ: فَقلت لَهُ: سَمِعت الْقَوْم يَقُولُونَ لَك لما قُمْت: من سره أَن ينظر إِلَى رجل من أهل الْجنَّة فَلْينْظر إِلَى هَذَا فَأَعْجَبَنِي أَن أكون مَعَك. قَالَ: الله أعلم بِأَهْل الْجنَّة وسأحدثك مِم قَالُوا ذَاك، إِنِّي بَيْنَمَا أَنا نَائِم إِذا أَتَانِي رجل فَقَالَ: قُم، فَأخذ بيَدي، فَانْطَلَقت مَعَه. قَالَ: فَإِذا أَنا بجواد عَن شمَالي. قَالَ: فَأخذت لآخذ فِيهَا، فَقَالَ لي: لَا تَأْخُذ فِيهَا فَإِنَّهَا طرق أَصْحَاب الشمَال. فَإِذا جواد مَنْهَج على يَمِيني، فَقَالَ لي: خُذ هَاهُنَا. قَالَ: فَأتى بِي جبلا فَقَالَ لي: اصْعَدْ. قَالَ: فَجعلت إِذا أردْت أَن أصعد خَرَرْت على استي. قَالَ: حَتَّى فعلت ذَلِك مرَارًا. قَالَ: ثمَّ انْطلق بِي حَتَّى أَتَى عمودا رَأسه فِي السَّمَاء، وأسفله فِي الأَرْض، فِي أَعْلَاهُ حَلقَة فَقَالَ لي: اصْعَدْ فَوق هَذَا. قَالَ: قلت: كَيفَ أصعد هَذَا وَرَأسه فِي السَّمَاء؟ قَالَ: فَأخذ بيَدي فزجل بِي. قَالَ: فَإِذا أَنا مُتَعَلق بالحلقة. قَالَ: فَضرب العمود فَخر. قَالَ: وَبقيت مُتَعَلقا بالحلقة حَتَّى أَصبَحت. قَالَ: فَأتيت النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقصصتها عَلَيْهِ فَقَالَ: أما الطّرق الَّتِي رَأَيْت عَن يسارك فَهِيَ طرق أَصْحَاب الشمَال، وَأما الطّرق الَّتِي رَأَيْت عَن يَمِينك فَهِيَ طرق أَصْحَاب الْيَمين، وَأما الْجَبَل فَهُوَ منزل الشُّهَدَاء، وَلنْ تناله، وَأما العمود فَهُوَ عَمُود الْإِسْلَام، وَأما العروة فَهِيَ عُرْوَة الْإِسْلَام، وَلنْ تزَال مستمسكا بِهِ حَتَّى تَمُوت»
.
مُسلم: حَدثنَا أَبُو الرّبيع الْعَتكِي وَخلف بن هِشَام وَأَبُو كَامِل الجحدري، كلهم عَن حَمَّاد بن زيد- قَالَ أَبُو الرّبيع: ثَنَا حَمَّاد بن زيد- حَدثنَا أَيُّوب، عَن نَافِع، عَن ابْن عمر قَالَ: «رَأَيْت فِي الْمَنَام كَأَن فِي يَدي قِطْعَة إستبرق، وَلَيْسَ مَكَان أُرِيد من الْجنَّة إِلَّا طارت إِلَيْهِ. قَالَ: فقصصته على حَفْصَة فقصته حَفْصَة على النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فَقَالَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أرى عبد الله رجلا صَالحا».
قَالَ مُسلم: وَحدثنَا إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم وَعبد بن حميد- وَاللَّفْظ لعبد- قَالَ: أخبرنَا عبد الرَّزَّاق، أبنا معمر، عَن الزُّهْرِيّ، عَن سَالم، عَن ابْن عمر قَالَ: «كَانَ الرجل فِي حَيَاة النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذا رأى رُؤْيا قصها على رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فتمنيت أَنِّي أرى رُؤْيا أقصها على النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: وَكنت غُلَاما شَابًّا عزبا، وَكنت أَنَام فِي الْمَسْجِد على عهد رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَرَأَيْت فِي الْمَنَام كَأَن ملكَيْنِ أخذاني فذهبا بِي إِلَى النَّار، فَإِذا هِيَ مطوية كطي الْبِئْر، وَإِذا لَهَا قرنان كقرني الْبِئْر، وَإِذا فيهم نَاس قد عرفتهم فَجعلت أَقُول: أعوذ بِاللَّه من النَّار، أعوذ بِاللَّه من النَّار، أعوذ بِاللَّه من النَّار. قَالَ: فلقيهما ملك فَقَالَ لي: لم ترع. فقصصتها على حَفْصَة، فقصتها حَفْصَة على رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: نعم الرجل عبد الله لَو كَانَ يُصَلِّي من اللَّيْل. قَالَ سَالم: فَكَانَ عبد الله بعد ذَلِك لَا ينَام من اللَّيْل إِلَّا قَلِيلا».
البُخَارِيّ: حَدثنَا عبد الله بن سعيد، ثَنَا عَفَّان بن مُسلم ثَنَا صَخْر بن جوَيْرِية، أبنا نَافِع أَن ابْن عمر قَالَ: «إِن رجَالًا من أَصْحَاب رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانُوا يرَوْنَ الرُّؤْيَا على عهد رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فيقصونها على رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فَيَقُول رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا شَاءَ الله وَأَنا غُلَام حَدِيث السن وبيتي الْمَسْجِد قبل أَن أنكح، فَقلت فِي نَفسِي: لَو كَانَ فِيك خيرا لرأيت مثل مَا يرى هَؤُلَاءِ، فَبَيْنَمَا أَنا كَذَلِك إِذْ جَاءَنِي ملكان، فِي يَد كل وَاحِد مِنْهُمَا مقمعَة من حَدِيد يقبلان إِلَى جَهَنَّم وَأَنا بَينهمَا أَدْعُو الله، ثمَّ لَقِيَنِي ملك فِي يَده مقمعَة من حَدِيد فَقَالَ: لن ترع نعم الرجل أَنْت لَو تكْثر الصَّلَاة. ثمَّ انْطَلقُوا بِي حَتَّى وقفُوا بِي، وجهنم مطوية كطي الْبِئْر لَهَا قُرُون كقرون الْبِئْر، بَين كل قرنين ملك بِيَدِهِ مقمعَة من حَدِيد، وَأرى رجَالًا معلقين بالسلاسل، رُءُوسهم أسفلهم، عرفت فِيهَا رجَالًا من قُرَيْش، فانصرفوا بِي عَن ذَات الْيَمين. فقصصتها على حَفْصَة، فقصتها حَفْصَة على رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِن عبد الله رجل صَالح. فَقَالَ نَافِع: فَلم يزل بعد ذَلِك يكثر الصَّلَاة».
البُخَارِيّ: حَدثنَا عَبْدَانِ، أبنا عبد الله، أبنا معمر، عَن الزُّهْرِيّ، عَن خَارِجَة بن زيد بن ثَابت، عَن أم الْعَلَاء- وَهِي امْرَأَة من نِسَائِهِم بَايَعت رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَت فِي حَدِيث ذكرته: «و أريت لعُثْمَان بن مَظْعُون فِي النّوم عينا تجْرِي فَجئْت رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذكرت ذَلِك لَهُ فَقَالَ: ذَلِك عمله يجْرِي لَهُ».
التِّرْمِذِيّ: حَدثنَا مُحَمَّد بن بشار، ثَنَا الْأنْصَارِيّ، ثَنَا أَشْعَث، عَن الْحسن، عَن أبي بكرَة أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ ذَات يَوْم: «من رأى مِنْكُم رُؤْيا؟ فَقَالَ رجل: أَنا رَأْيك كَأَن ميزانا نزل من السَّمَاء فوزنت أَنْت وَأَبُو بكر فرجحت أَنْت بِأبي بكر، وَوزن أَبُو بكر وَعمر فرجح أَبُو بكر، وَوزن عُثْمَان وَعمر فرجح عمر، ثمَّ رفع الْمِيزَان، فَرَأَيْنَا الْكَرَاهِيَة فِي وَجه رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ».
قَالَ أَبُو عِيسَى: هَذَا حَدِيث حسن صَحِيح.
أَبُو دَاوُد: حَدثنَا مُوسَى بن إِسْمَاعِيل، حَدثنَا حَمَّاد، عَن عَليّ بن زيد، عَن عبد الرَّحْمَن بن أبي بكرَة، عَن أَبِيه، أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ ذَات يَوْم: «أَيّكُم رأى رُؤْيا؟» فَذكر مثله لم يذكر «الْكَرَاهِيَة» إِلَى قَوْله: «الْمِيزَان، قَالَ: فاستاء لَهَا رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعْنِي سَاءَهُ ذَلِك- فَقَالَ: خلَافَة نبوة، ثمَّ يُؤْتى الله ملكه من يَشَاء».
عَليّ بن زيد ضعفه البُخَارِيّ- رَحمَه الله.
الْبَزَّار: حَدثنَا عَليّ بن حَرْب، ثَنَا هَارُون بن عمرَان الْموصِلِي، حَدثنَا جَعْفَر بْن برْقَان، عَن يزِيد بن الْأَصَم، عَن الْعَبَّاس بن عبد الْمطلب قَالَ: «رَأَيْت فِي الْمَنَام كَأَن الأَرْض إِلَى السَّمَاء شَدَّاد، فقصصت على رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: ذَلِك وَفَاة ابْن أَخِيك».
قَالَ أَبُو بكر: وَهَذَا الْكَلَام لَا نعلم لَهُ طَرِيقا إِلَّا هَذَا الطَّرِيق.