فصل: بَاب فضل أبي عُبَيْدَة بن الْجراح رَضِي الله عَنهُ:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الأحكام الشرعية الكبرى



.بَاب فضل قرَابَة رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

الْبَزَّار: حَدثنَا زيد بن أخزم، ثَنَا أَبُو قُتَيْبَة، ثَنَا شريك، عَن عبد الله بن مُحَمَّد بن عقيل، عَن سعيد بن الْمسيب وَحَمْزَة بن أبي سعيد، عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ، عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَا بَال أَقوام يَزْعمُونَ أَن قرَابَة رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا ينفع، بلَى وَالَّذِي نَفسِي بِيَدِهِ إِن رحمي مَوْصُولَة فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة».
وَهَذَا الحَدِيث رَوَاهُ زُهَيْر بن مُحَمَّد وَغَيره عَن عبد الله بن مُحَمَّد بن عقيل، عَن حَمْزَة بن أبي سعيد، عَن أَبِيه، وَلَا نعلم أحدا جمع سعيد بن الْمسيب وَحَمْزَة إِلَّا أَبُو قُتَيْبَة، عَن شريك، عَن عبد الله بن عقيل.

.بَاب سعد بن أبي وَقاص وَطَلْحَة رَضِي الله عَنْهُمَا:

مُسلم: حَدثنَا عبد الله بن مسلمة بن قعنب، ثَنَا سُلَيْمَان بن بِلَال، عَن يحيى بن سعيد، عَن عبد الله بن عَامر بن ربيعَة، عَن عَائِشَة قَالَت: «أرق رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَات لَيْلَة فَقَالَ: لَيْت رجلا صَالحا من أَصْحَابِي يَحْرُسنِي اللَّيْلَة. قَالَ: وَسَمعنَا صَوت السِّلَاح. فَقَالَ رَسُول الله: من هَذَا؟ قَالَ: سعد بن أبي وَقاص يَا رَسُول الله، جِئْت أَحْرُسُك. قَالَت عَائِشَة: فَنَامَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى سَمِعت غَطِيطه».
مُسلم: حَدثنَا مَنْصُور بن أبي مُزَاحم، ثَنَا إِبْرَاهِيم- يَعْنِي ابْن سعد- عَن أَبِيه، عَن عبد الله بن شَدَّاد قَالَ: سَمِعت عليا يَقُول: «مَا جمع رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبَوَيْهِ لأحد غير سعد بن مَالك، فَإِنَّهُ جعل يَقُول لَهُ يَوْم أحد: ارْمِ فدَاك أبي وَأمي».
التِّرْمِذِيّ: وَحدثنَا الْحسن بن الصَّباح الْبَزَّار، ثَنَا سُفْيَان، عَن ابْن جدعَان وَيحيى بن سعيد، سمعا سعيد بن الْمسيب يَقُول: قَالَ عَليّ: «مَا جمع رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبَاهُ وَأمه لأحد إِلَّا لسعد بن أبي وَقاص، قَالَ لَهُ يَوْم أحد: ارْمِ فدَاك أبي وَأمي. وَقَالَ لَهُ: ارْمِ أَيهَا الْغُلَام الحزور».
قَالَ أَبُو عِيسَى: هَذَا حَدِيث حسن صَحِيح.
النَّسَائِيّ: أخبرنَا أَحْمد بن عُثْمَان بن حَكِيم الأودي، ثَنَا زَكَرِيَّا بن عدي، ثَنَا إِبْرَاهِيم بن سعد، عَن عبد الله بن عبد الرَّحْمَن بن سعد بن مخرمَة، عَن إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد بن سعد، عَن عَامر بن سعد، عَن أَبِيه «أن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ يَوْم أحد: أنبلوا سَعْدا، ارْمِ يَا سعد، رمى الله لَك، فدَاك أبي».
مُسلم: حَدثنَا مُحَمَّد بن عباد، ثَنَا حَاتِم- يَعْنِي ابْن إِسْمَاعِيل- عَن بكير بْن مِسْمَار، عَن عَامر بن سعد، عَن أَبِيه «أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جمع لَهُ أَبَوَيْهِ يَوْم أحد، قَالَ: كَانَ رجل من الْمُشْركين قد أحرق الْمُسلمين فَقَالَ لَهُ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ارْمِ فدَاك أبي وَأمي. قَالَ: فنزعت لَهُ بِسَهْم لَيْسَ فِيهِ نصل، فَأَصَبْت جنبه، فَسقط وانكشفت عَوْرَته، فَضَحِك رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى نظرت إِلَى نَوَاجِذه».
مُسلم: حَدثنَا زُهَيْر بن حَرْب، ثَنَا عبد الرَّحْمَن، عَن سُفْيَان، عَن الْمِقْدَام بْن شُرَيْح، عَن أَبِيه، عَن سعد: «فِي قَوْله: {وَلَا تطرد الَّذين يدعونَ رَبهم بِالْغَدَاةِ والعشي} قَالَ: نزلت فِي سِتَّة: أَنا وَابْن مَسْعُود مِنْهُم، وَكَانَ الْمُشْركُونَ قَالُوا لَهُ: تدني هَؤُلَاءِ؟».
البُخَارِيّ: حَدثنَا إِبْرَاهِيم بن مُوسَى، أخبرنَا ابْن أبي زَائِدَة، عَن هَاشم بْن هَاشم بن عتبَة بن أبي وَقاص قَالَ: سَمِعت سعيد بن الْمسيب يَقُول: سَمِعت سعد بن أبي وَقاص يَقُول: «مَا أسلم أحد إِلَّا فِي الْيَوْم الَّذِي أسلمت فِيهِ، وَلَقَد مكثت تِسْعَة أَيَّام وَإِنِّي لثلث الْإِسْلَام».
تَابعه أَبُو أُسَامَة قَالَ: حَدثنَا هَاشم.
مُسلم: حَدثنَا قُتَيْبَة، ثَنَا عبد الْعَزِيز- يَعْنِي ابْن مُحَمَّد- عَن سُهَيْل، عَن أَبِيه، عَن أبي هُرَيْرَة «أن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ على حراء هُوَ وَأَبُو بكر وَعمر وَعُثْمَان وَعلي وَطَلْحَة وَالزُّبَيْر، فتحركت الصَّخْرَة فَقَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: اهدأ فَمَا عَلَيْك إِلَّا نَبِي أَو صديق أَو شَهِيد».
البُخَارِيّ: حَدثنَا مُسَدّد، حَدثنَا خَالِد، ثَنَا ابْن أبي خَالِد، عَن قيس بن أبي حَازِم قَالَ: «رَأَيْت يَد طَلْحَة بن عبيد الله الَّتِي وقى بهَا النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قد شلت».
التِّرْمِذِيّ: حَدثنَا أَبُو سعيد الْأَشَج، ثَنَا يُونُس بن بكير، عَن مُحَمَّد بن إِسْحَاق، عَن يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير، عَن أَبِيه، عَن جده عبد الله بن الزبير، عَن الزبير قَالَ: «كَانَ على رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْم أحد دِرْعَانِ، فَنَهَضَ إِلَى الصَّخْرَة فَلم يسْتَطع، فَأقْعدَ تَحْتَهُ طَلْحَة وَصعد النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى اسْتَوَى على الصَّخْرَة فَقَالَ: سَمِعت رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُول: أوجب طَلْحَة».
قَالَ أَبُو عِيسَى: هَذَا حَدِيث حسن غَرِيب.
مُسلم: حَدثنَا مُحَمَّد بن أبي بكر الْمقدمِي وحامد بن عمر البكراوي وَمُحَمّد بْن عبد الْأَعْلَى قَالُوا: أبنا الْمُعْتَمِر- وَهُوَ ابْن سُلَيْمَان- قَالَ: سَمِعت أبي، عَن أبي عُثْمَان قَالَ: «لم يبْق مَعَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بعض تِلْكَ الْأَيَّام الَّتِي قَاتل فِيهِنَّ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غير طَلْحَة وَسعد عَن حَدِيثهمَا».
التِّرْمِذِيّ: حَدثنَا رَجَاء بن مُحَمَّد الْعَدوي، ثَنَا جَعْفَر بن عون، عَن إِسْمَاعِيل بن أبي خَالِد، عَن قيس بن أبي حَازِم، عَن سعد، أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «اللَّهُمَّ استجب لسعد إِذا دعَاك».
قَالَ أَبُو عِيسَى: وَقد رُوِيَ هَذَا الحَدِيث عَن إِسْمَاعِيل، عَن قيس، أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «اللَّهُمَّ استجب لسعد إِذا دعَاك» وَهَذَا أصح.

.بَاب فضل الزبير بن الْعَوام رَضِي الله عَنهُ:

مُسلم: حَدثنَا عَمْرو النَّاقِد، ثَنَا سُفْيَان بن عُيَيْنَة، عَن مُحَمَّد بن الْمُنْكَدر، عَن جَابر بن عبد الله قَالَ: سمعته يَقُول: «ندب رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ النَّاس يَوْم الخَنْدَق فَانْتدبَ الزبير، ثمَّ ندبهم فَانْتدبَ الزبير، ثمَّ ندبهم فَانْتدبَ الزبير فَقَالَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لكل نَبِي حوارِي وحواري الزبير».
مُسلم: حَدثنَا إِسْمَاعِيل بن الْخَلِيل وسُويد بن سعيد، كِلَاهُمَا عَن ابْن مسْهر. قَالَ: إِسْمَاعِيل: أخبرنَا عَليّ بن مسْهر. عَن هِشَام بن عُرْوَة، عَن أَبِيه، عَن عبد الله بن الزبير قَالَ: «كنت أَنا وَعمر بن أبي سَلمَة يَوْم الخَنْدَق مَعَ النسْوَة فِي أَطَم حسان، فَكَانَ يُطَأْطِئ لي مرّة فَأنْظر وأطاطئ لَهُ مرّة فَينْظر، فَكنت أعرف أبي إِذا مر على فرسه فِي السِّلَاح إِلَى بني قُرَيْظَة».
قَالَ: وَأَخْبرنِي عبد الله بن عُرْوَة، عَن عبد الله بن الزبير قَالَ: «فَذكرت ذَلِك لأبي وَقَالَ: ورأيتني يَا بني؟ قلت: نعم. قَالَ: أما وَالله قد جمع لي رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمئِذٍ أَبَوَيْهِ فَقَالَ: فدَاك أبي وَأمي».
مُسلم: حَدثنَا عبيد الله بن مُحَمَّد بن يزِيد بن خُنَيْس وَأحمد بن يُوسُف الْأَزْدِيّ قَالَا: حَدثنَا إِسْمَاعِيل بن أبي أويس، أَخْبرنِي سُلَيْمَان بن بِلَال، عَن يحيى بن سعيد، عَن سُهَيْل بن أبي صَالح، عَن أَبِيه، عَن أبي هُرَيْرَة «أن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ على جبل حراء فَتحَرك فَقَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: اسكن حراء، فَمَا عَلَيْك إِلَّا نَبِي أَو صديق أَو شَهِيد. وَعَلِيهِ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبُو بكر وَعمر وَعلي وَعُثْمَان وَطَلْحَة وَالزُّبَيْر وَسعد بن أبي وَقاص».
مُسلم: حَدثنَا أَبُو بكر بن أبي شيبَة، حَدثنَا ابْن نمير وَعَبدَة قَالَا: ثَنَا هِشَام، عَن أَبِيه قَالَ: قَالَت لي عَائِشَة: «أَبَوَاك وَالله من الَّذين اسْتَجَابُوا لله وَالرَّسُول من بعد مَا أَصَابَهُم الْقرح».

.بَاب فضل عبد الرَّحْمَن بن عَوْف رَضِي الله عَنهُ:

الْبَزَّار: حَدثنَا الْحسن بن أَيُّوب الْمَدَائِنِي، ثَنَا يزِيد بن هَارُون، أبنا أَبُو الْمُعَلَّى الْجَزرِي، عَن مَيْمُون بن مهْرَان، عَن ابْن عمر قَالَ: «سَمِعت عَليّ بن أبي طَالب يَقُول لعبد الرَّحْمَن بن عَوْف: سَمِعت رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُول: إِنَّك أَمِين فِي السَّمَاء أَمِين فِي الأَرْض».
وَهَذَا الحَدِيث لَا نعلمهُ يرْوى بِهَذَا اللَّفْظ إِلَّا من هَذَا الْوَجْه بِهَذَا الْإِسْنَاد.
وَأَبُو الْمُعَلَّى اسْمه فرات بن السَّائِب.
التِّرْمِذِيّ: حَدثنَا أَحْمد بن عُثْمَان الْبَصْرِيّ، ثَنَا قُرَيْش بن أنس، عَن مُحَمَّد بن عَمْرو، عَن أبي سَلمَة «أن عبد الرَّحْمَن بن عَوْف أوصى بحديقة لأمهات الْمُؤمنِينَ بِيعَتْ بأربعمائة ألف».

.بَاب فضل أبي عُبَيْدَة بن الْجراح رَضِي الله عَنهُ:

مُسلم: حَدثنِي زُهَيْر بن حَرْب، أبنا إِسْمَاعِيل بْن علية، أبنا خَالِد، عَن أبي قلَابَة قَالَ: قَالَ أنس: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِن لكل أمة أَمينا وَإِن أميننا أيتها الْأمة أَبُو عُبَيْدَة بن الْجراح».
مُسلم: حَدثنَا مُحَمَّد بن بشار وَابْن مثنى- وَاللَّفْظ لِابْنِ مثنى- قَالَ: ثَنَا مُحَمَّد بن جَعْفَر، ثَنَا شُعْبَة، سَمِعت أَبَا إِسْحَاق يحدث، عَن صلَة بن زفر، عَن حُذَيْفَة قَالَ: «جَاءَ أهل نَجْرَان إِلَى رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالُوا: يَا رَسُول الله، ابْعَثْ إِلَيْنَا رجلا أَمينا. قَالَ: لَأَبْعَثَن إِلَيْكُم رجلا أَمينا حق أَمِين حق أَمِين. قَالَ: فاستشرف لَهَا النَّاس، قَالَ: فَبعث أَبَا عُبَيْدَة بن الْجراح».
وَفِي لفظ آخر: «أهل الْيمن».
البُخَارِيّ: حَدثنِي عَبَّاس بن الْحُسَيْن، ثَنَا يحيى بن آدم، عَن إِسْرَائِيل، عَن أبي إِسْحَاق، عَن صلَة بن زفر، عَن حُذَيْفَة قَالَ: «جَاءَ السَّيِّد وَالْعَاقِب صاحبا نَجْرَان إِلَى رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُريدَان أَن يلاعناه فَقَالَ أَحدهمَا لصَاحبه: لَا تفعل، فوَاللَّه لَئِن كَانَ نَبيا فلاعننا لَا نفلح نَحن وَلَا عقبنا من بَعدنَا. قَالَا: إِنَّا نعطيك مَا سألتنا وَابعث مَعنا رجلا أَمينا وَلَا تبْعَث مَعنا إِلَّا أَمينا. فَقَالَ: لَأَبْعَثَن مَعكُمْ رجلا أَمينا حق أَمِين. فاستشرف لَهَا أَصْحَاب رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: قُم يَا أَبَا عُبَيْدَة بْن الْجراح. فَلَمَّا قَامَ قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: هَذَا أَمِين هَذِه الْأمة».
التِّرْمِذِيّ: حَدثنَا أَحْمد بن إِبْرَاهِيم الدَّوْرَقِي، ثَنَا إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم، عَن الْجريرِي، عَن عبد الله بن شَقِيق قَالَ: «قلت لعَائِشَة: أَي أَصْحَاب رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أحب إِلَى رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَت: أَبُو بكر. قلت: ثمَّ من؟ قَالَت: عمر. قلت: ثمَّ من؟ قَالَت: أَبُو عُبَيْدَة. قلت: ثمَّ من؟ قَالَ: فَسَكَتَتْ».
قَالَ: هَذَا حَدِيث حسن صَحِيح.

.بَاب فضل سعيد بن زيد رَضِي الله عَنهُ:

البُخَارِيّ: حَدثنِي مُحَمَّد بن الْمثنى، ثَنَا يحيى، ثَنَا إِسْمَاعِيل، ثَنَا قيس، سَمِعت سعيد بن زيد بن عَمْرو بن نفَيْل يَقُول للْقَوْم: «رَأَيْتنِي موثقي عمر على الْإِسْلَام أَنا وَأُخْته، وَمَا أسلم، وَلَو أَن أحدا أنقض لما صَنَعْتُم بعثمان لَكَانَ محقوقا أَن ينْقض».
التِّرْمِذِيّ: حَدثنَا أَحْمد بن منيع، ثَنَا هشيم، أبنا حُصَيْن، عَن هِلَال بن يسَاف، عَن عبد الله بن ظَالِم الْمَازِني، عَن سعيد بن زيد بن عَمْرو بن نفَيْل أَنه قَالَ: «أشهد على التِّسْعَة أَنهم فِي الْجنَّة وَلَو شهِدت على الْعَاشِر لم آثم. قيل: فَكيف ذَلِك؟ قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بحراء فَقَالَ: اثْبتْ حراء فَإِنَّهُ لَيْسَ عَلَيْك إِلَّا نَبِي أَو صديق أَو شَهِيد. قيل: وَمن هم؟ قَالَ: رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَبُو بكر، وَعمر، وَعُثْمَان، وَعلي، وَطَلْحَة، وَالزُّبَيْر، وَسعد، وَعبد الرَّحْمَن بن عَوْف. قيل: فَمن الْعَاشِر؟ قَالَ: أَنا».
قَالَ أَبُو عِيسَى: هَذَا حَدِيث حسن.